لكن باعتبار المقدور، يأتي الانقسام، ونقول : المقدور إما خير وإما شر، فالقدر خيره وشره يراد به هنا ايش؟ المقدور خيره وشره.
جميع الحقوق محفوظة معارض الصور
شر للإنسان نفسه، لأنه طمس وتعطيل لأفضل مواهبه وملكاته... أو قضاء على وجوده الحقيقي الذي يثبت له حياة في عالم الحق وإبداع مثله وقيمه.
إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةِ وَشَر فَجاءَنا اللَّهُ بِهذا الْخَيْرِ ِفَهَلْ بَعْدَ هَذا الخَيْر َمِنْ شَرٍ? قَالَ: «نَعَمْ» وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّر مِنْ خَيْر?
- إنَّ هذا الخيرَ خزائنٌ ، ولتلك الخزائنِ مَفاتيحٌ ، فطوبى لعبدٍ جعله اللهُ عزَّ وجلَّ مِفتاحًا للخيرِ ، مِغلاقًا للشرِّ ، وويلٌ لعبدٍ جعله اللهُ مِفتاحًا للشرِّ ، مِغلاقًا للخير
.. وخير للمجتمع، لأن تلك الحقيقة بما لها من حواس روحية إنما هي كائن حي، يقوم في قيم الحق وأفق الصفات، على ما يقوم به شخصنا الحسي في قيم المادة، وأفق الاقتصاد... فإذا كان شخصنا الحسي ـ بما له من جوارح ومواهب عادية ـ هو عدتنا في الإنتاج الاقتصادي... فهذا الكائن المعنوي ـ بما قرر له القرآن الكريم من حواس وملكات للوعي الروحي ـ هو لا غيره، عدتنا في إنتاج مثل الحق، وإبداع القيم العليا، التي لا قيام لمجتمع ما بدونها.
شرح حديث: تكون دعاة على أبواب جهنم حديث (دعاة على أبواب جهنم) بكل الروايات الصحيحة هديه عليه الصلاة والسلام في التعامل مع أخطاء الناس فهد بن عبد العزيز الشويرخ رحمة النبي الكريم ﷺ بالخلق أجمعين محمد سيد حسين عبد الواحد وقفات تربوية مع شهر شعبان المواساة في الهدي النبوي
القرآن الدروس المرئيات الفتاوى الاستشارات المقالات الإضاءات الخير في الشر والشر في الخير الكتب الكتب المسموعة الأناشيد المقولات التصميمات ركن الأخوات العلماء والدعاة اتصل بنا
الشيخ : ثم قال : " خيره وشره ". القدر فيه خير وفيه شر. والقدر قدر من؟ قدر الله.
وعلى القول بأنَّ الخيرَ هنا هو الدِّينُ، فإنَّ أمورَ الدِّينِ مِن الوَحْدانيَّةِ والصَّلاةِ والزَّكاةِ وغيرِها أسبابٌ لخزائنِ الآخرةِ؛ لأنَّ الأعمالَ أسبابُ الجزاءِ، فمَن كانتْ أعمالُه حسَنةً كان جَزاؤُه حسَنًا، وبالعَكْسِ، والمرادُ مِن مَفاتيحِ الخيرِ الرِّجالُ الَّذين سبَّبهم اللهُ تعالى لعِبادِه بإيصالِ الخيرِ إليهم مِن أهلِ المعرفةِ والعلماءِ، كما أنَّ رياسَةَ الشَّرِّ لإبليسَ، واللهُ يَهْدي مَن يَشاءُ إلى صراطٍ مُستقيمٍ؛ فمَن كان مِفتاحًا للخيرِ في أيِّ بابٍ، وحائِلًا للشَّرِّ من أيِّ نوعٍ، مع إخلاصِ النِّيَّةِ والعمَلِ للهِ، فله الفضلُ والأجرُ عِندَ اللهِ، والويلُ والهلاكُ والعذابُ لِمَن كان مِفتاحًا للشَّرِّ وجالِبًا له.
فنظرة فاحِصة إلى آيات القرآن الكريم - في السور القصار أو الطوال على السواء - نرى أن ربنا - تجلَّت حكمته وعظمت مشيئته - دائمًا يقدم الخير على الشر:
شأنهم وشعورهم لأول وهلة، كحال وشعور أبوي الغلام القتيل بلا ذنب جناه، وشأنهم شأن أرباب السفينة التي خرقها بين أيديهم رجلا أسدوا له جميلا، قابل إحسانهم باتلاف مركبهم الوحيد، قبل ان يترجل عنه.
وممَّا تقدم ندرك أن للخير مفهوماً معنوياً غير مفهومه الحسي المعهود... وأن للشر أيضاً مثل
وتلك الصفات هي لباب الخير، وحياة حقيقة الإنسان على ما قدمنا... و بها تنقدح انفعالات في أعماق الباطن، لا في ظاهر الحس، وغرائز السطح.